الأربعاء، 8 يوليو 2015




امال فين نصك التاني ؟؟

السؤال ده غالبا بيكون سؤال عن الشخص التاني اللي الناس متعودين يشوفوك معاه .. أو معروف عندهم انكم مرتبطين ببعض.. مش شرط يكون ارتباط عاطفي على فكره .
"نصك" التاني ممكن يكون حبيبتك , اخوك, صاحبك أو حتى الكلب بتاعك.
"نصك" التاني ممكن يكون .. كتاب , جيتار, عربيه أو حتى علبة السجاير.
فكره "نصك" التاني في حد ذاتها فكره عجيبه جدا .. ليه التعبير ده ؟؟
 وهل فعلا كل واحد محتاج يكون ليه "نص" تاني ؟؟
وكأن الإنسان أصلا لوحده مش كفايه .. يمكن ده جانب من جوانب فكره نقص الإنسان ,وإن مفيش إنسان كامل .. مش بس في الصفات .. لكن كمان في قدرته على الحياه لوحده ..مهو مفيش "نص" ممكن يعيش لوحده من غير "النص" التاني ..
يمكن علشان كده من بداية خلق الانسان وبعد ما ربنا سبحانه وتعالي خلق سيدنا آدم وسابه فترة في الجنة اللي كان فيها وهو أعلم بيه طبعا .. لما سيدنا آدم حس بالوحده وعدم السعاده - رغم إنه كان عايش في جنه وكمان كان لسه حديث عهد بالحياه وعنده كتير لسه محتاج يجربه ويتعرف عليه - .. لكن آدم حس بالوحدة وعدم السعادة !!
ومن هنا ربنا خلق حواء علشان تكون "النص" التاني لآدم .. بس دي مختلفة جدا عنه ..
هي أجمل .. هو أقوى .. هي أذكى ..هو أعقل .. هي أنشط .. هو أحرص ..
لكن برغم الاختلاف ده هي كانت "النص" التاني .. "النص" اللي بيكمل .. "النص" اللي برغم كل الاختلافات والخلافات هي "النص" اللي بيعمل التوازن لآدم .
وبعد ما آدم وحواء عملو أول ذنب وربنا قرر يحرمهم من الجنه اللي كانو فيها ويسيبهم يعيشو في الأرض العاديه اللي كانت مستنياهم يعمروها .. مكانش النزول ده هو العقاب الأقوى .. لكن العقاب الأقوى كان حرمان كل واحد منهم من "نصه" التاني ..
طيب حواء أول ما فتحت عينيها كانت جنب آدم وشافته من أول لحظه.. فطبيعي إن الوِحده بالنسبالها تكون مرعبة ..
لكن آدم أصلا كان عايش لوحده .. حياته كانت مستمرة قبل ظهور حواء .. صحيح مكانش مبسوط .. لكن كان "واحد صحيح"..
الفكره إن بمجرد حواء ما ظهرت آدم مبقاش "واحد" ... بقى "نص" واحد .. وحواء بقت "النص" التاني .. ولما تاهت منه ..كان صعب جدا يعيش وهو "نص" واحد ..
واحنا عملنا نفس اللي عمله آدم بالظبط ... أغلبنا بقى عنده "نص" تاني مينفعش ميبقاش موجود ف حياته ..
وممكن نلاقي حد ناصح وعنده أكتر من "نص" .. صاحب وحبيبه وكلب وكتاب .. مثلا يعني .. (اهو ده ابن محظوظه ).
النص التاني مش دايما بيكون كويس .. مش لازم يكون هو النص الصح ..
انت اصلا لما بتختار النص التاني ده مبتختاروش على اساس عقلي ومنطقي ..
في وجهه نظر علميه بتقول ان الإنسان بياخد قراراته غالبا بالعاطفه وبعد كده العقل بيحاول يدورلها على أسباب منطقيه..
وطبعا العاطفه دي غالبه بتودي الواحد ف حتت هو مكانش عاوز يروحها لما اختار ..العاطفه ممكن تخليك تختار نصك التاني ويطلع  صاحب مش جدع .. او حبيبه انت مش اهم حاجه عندها .. او حاجه مضره من الاساس زي السجاير ..
السؤال هنا لو "النص" ده .. تاه ..أو اختار يتوه منك رغم إنه عارف مكانك ..
لو مات .. أو اختار يموت فيك وهو لسه حي ..
وانت استنفذت كل محاولات البحث عنه ..كل محاولات انقاذ حياته ..
هتعمل ايه ؟؟
الوضع هيكون صعب شويه .. يمكن تدور على "نص" غيره .. لكن قالها من زمان ابو فراج .. الدنيا متديش محتاج ..
واللي يدور ميلاقيش ..
ولما متلاقيش هتحاول تتأقلم وتعيش "نص" .. لكن مش هتكون عايش فعلا .. هتكون زي اللي بيتفرج على الحياه من بره .. سامع كلام الناس ليك ورغم انك بترد عليهم .. برضو كأنك مش معاهم
صاحي وطول الوقت نفسك تنام .. وتيجي تنام متعرفش ..فتصحى وانت نفسك تنام
افكار كتير بتجري ف عقلك .. وتيجي تعبر عنها متلاقيش كلام .. فتسكت وانت نفسك تتكلم
وهنا بتيجي ميزه صاحبنا الناصح اللي كان عنده اكتر من "نص" ..أهو لو نص منهم راح الباقيين هيملو الفراغ (مش بقولك ابن محظوظه)
بس يا سلام .. يا سلام .. يا سلاااااااام .. لو راحو كلهم ..هيعمل ايه ؟؟
 لو صاحبه راح .. جه يدور على حبيبته لقاها تاهت .. راح يدور على الكلب بتاعه لقاه مات .. راح يدور ع الكتاب .... لقى نفسه مش قادر يقرا .. هيعمل ايه ؟ (طبعا كده مبقاش ابن محظوظه ولا نيله)
انا شخصيا مش عارف هيعمل ايه .. وماعتقدش ان في وصفه سحريه او أي كلام من بتوع "انت الامل وابتسم للحياه وهي هتضحكلك ويمكن تيجي تحضنك كمان" ممكن ينفع ف الظروف دي ..
اعتقد انها فتره ولااااازم تعدي بيها ..
وهنا هيظهر الفارس الشهم واكبر صديق للانسان ... النسيان ..
مع الوقت هتتعود وبعدين هتنسى ..
ولما هتنسي .. غصب عنك هتلاقي نفسك عملت لنفسك نص تاني من جديد ..
رغم اني اتمنى ان محدش يفقد "نصه" التاني لكن للأسف اكيد في ناس كتير هتعيش التجربه دي ..
لو لسه "نصك" التاني جنبك .. حافظ عليه وخلي بالك منه وحس بقيمته جدا واشكر بنا انه لسه معاك..
ولو تاه منك لاقدر الله .. استعن بالله .. واصبر .. لو لسه ليك عمر .. هتلاقي نص جديد ..

ماشي عادي فالشوارع
ناس بتحكي وهو سامع
لما يتكلم يردو وهو اصلا مش متابع

رغم انه كان بيضحك
ف المرايه شاف دموع

انا اللي ماشي هناك لوحده

بس واحد نصه ضايع

الاثنين، 16 يوليو 2012

سقوط




مكانش لازم افتح الشباك واطير وانا مجروح
مش كفايه اني اشوف الفضا قدامي والبراح مفتوح
جايز اكون حسيت للحظه اني شايف سكتي
لكن ضباب الجهل خلاني مشوفش الجبال بوضوح
والجرح جوايا صحيح مش في الجناح
لكني لما حاولت أعلى لفوق منعتني جراح الروح
واديني بهوي وشايف عمري بيعدي
واملي قبل ما اغرق في المحيط تلحقني سفينة نوح

الأربعاء، 6 يونيو 2012

جايز

جايز ترتاحيلي ف لحظة وجايز برضو ارتاحلك
وجايز نتخنق من بعض وجايز تحكي واسمعلك
وجايز نبتدي موضوع تكون افكارة من عقلك
او احكيلك كلام عني تلاقي كلامي كان عنك
جايز تدخلي دنيايا قبل ما عقلي يسمحلك
وجايز تلقي نفسك جنبي فرحانه عشان جنبك
وجايز تبقى مبسوطة عشان جايلك وبتلكك
وجايز كل ده ميحصلش ولا توافقي ولا اقولك
يا ريتك تقبلي الفرصه وحاولي تغلبي شكك
انا محتاج تكوني صديقتي انا بصراحه محتاجلك
انا عاوز اكون موجود وانتي بتسردي حكايتك
ونفسي تعرفي اسمي وانا باخمن حروف اسمك
وجايز كل ده يكون وهم ولا انتي هنا ولا انا شفتك

الأربعاء، 1 فبراير 2012

السبت، 23 يوليو 2011

مسافر

















أقود سفينتي وحدي .. بلا هدفٍ ولا وجهات
وحيداً بائساً أمشي .. حياتي كلها أنات
تجول بخاطري الأفراحُ .. كحلمٍ والحياة سبات
ولاحت أرضك الغَنّاءُ .. نوراً يمسح الظلمات
مددتُ شراعيَ العالي .. لأبلغَ شاطئَ البسمات
ولكن بيننا بحرٌ .. وبحركِ عاتيَ الموجات
يحولُ الموجُ بين سفينتي .. وبينكِ دونما رحمات
يا مصر يا أحلى الحروفِ وأعذبَ الكلمات
سأقبل طردكِ المزعومَ لي .. ولن أشكو من الطعنات
وأنتِ خبئي عينيكِ .. وداري هذهِ الدمعات
وإن سألوكِ عن حالي فقولي .. أبعدته عني فمات

الأربعاء، 1 يونيو 2011

الاثنين، 16 مايو 2011

ما زلت أنتظر










تمر الايام ببطء كأنها تتعمد ان تشعرني بمرارة الانتظار

وانا برغم الملل القابع في جنباتي مازلت انتظر الغد بهدوء

ولن انسى ان اخر مرة شكوت فيها من الملل كانت بداية عاصفة لم تشتهيها ابدا سفينتي

وها أنا أبحر في صمت يتناسب مع هدوء الأيام

وأنتظر الغد الذي أعرف انه قد يأتيني بصديق طال غيابه ثم يأخذ منى عزيزا أتمنى بقاؤه

وقد يأتيني بنجاح أتطلع اليه ويأخذ منى راحة الذهن التي أحتاجها لأكمل الإبحار

وكـأني كفيف لا يعلم هل هو في اشد أوقات الليل ظلمة وأن القادم هو أول شعاع للنور

أم ان اليل لازال في أوله والقادم أكثر ظلمة والوقت طويل قبل طلوع النهار

وها أنا انتظرك يا غدا لا يريد أن يأتي إلا بعد أن اتوسل اليه أن يأتي

وأنا أخاف إن توسلت اليك لتأتي أن أعود وأتنمى لو أنني إستمتعت أكثر بلحظات الإنتظار