الجمعة، 22 أغسطس 2008

كرامة

الكلام لو كان يعبر ع الحنااااااان ... كنت قلت اني بحبك من زمااااااان كل يوم الش .. ببص لروحي فجعه لأتني كبرت فجعه تعبت من المفاجعه ونزلت دمعتي

هلع وازبهلال وكرشة نفس ..

هي دي اعراض الصدمه اللي حصلتلي لما بطاريات ال mp3 player بتاعي فضيت فجعه .. اا قصدي فجأه وانا راكب الميكروباص ورايح الشغل واتنقلت من منتهى الرومانسية لمنتهى الفجعه مع الاغنيه المشهورة قوي لدرجه تجيب انتفاخ.. " قوليلي يا مرايتي"


هو في الحقيقه الاغاني دي ممكن تكون كويسه لكن انا بصراحة لما باسمعها بيجيلي روح معنويه على رأي عادل امام
وقلت هو اليوم باين من أوله .. لأني كنت يا دوب لسه راكب الميكروباص بعد ما وقفت مستنى اي حاجه اركبها لمده 45 دقيقة
طبعا كان في ميكروباصات كتير فاضيه بتعدي لكن دايما تلاقي السواق يا اما عامل فيها عزيز بيه الاليت وراسم دور التناكه ومش عاوز يركب حد من الناس المحترمة اللي واقفة مستنيه تركب عشان تروح شغلها. وبيعوض بكده عقدة نقص عنده احنا منعرفهاش
يا اما عيل صغير كده يعني.. خماشر تمناشر سنه ومعلى صوت الكاسيت على اخره باغاني من عينة الفجعه دي ومركب جنبه بنتين من بتوع المدارس الصناعية وهايص بقى وعمال يبص على الناس وهو فرحان قوي

المهم بعد طول عناء ركبت الحمد لله واضطريت اني اسمع رائعة الفنان العظيم اللي كان نايم حولي 45 سنة ده وصحي من النوم ملقاش في بيته غير المراية اللي قعد يكلمها

نزلت من الميكروباص في موقف الاتوبيسات وطبعا زي العادة ملقيتش فيه اتوبيسات (
فينك يا باريس) وبعد شويه كتير كده تسع ست سنين يعني لقيته هالل علينا من بعيد (هو مين ده؟؟) حبيب الملايين.. (مين؟) أمل العمال والفلاحين والموظفين (مين يا رخم؟؟) الاتوبيس المكيف .. وكلنا جرينا عليه .. اللي يشاور واللي يرمي نفسه تحت العجل واللي يتشعبط على الرفرف واخيرا وقف وفتح الابواب وابتدت المعارك حامية الوطيس
واخيرا الحمد لله ركبت وطبعا وقفت في الطرقة الضيقة وابتديت انتظر مرحلة قطع التذاكر
طبعا دي مرحلة مبتجيش كده بالساهل لأن لازم في الاول السواق ينزل يرو
ح الكشك بتاعه في المحطة ..ويثبت ميعاد وصولة.. وياخد ميعاد جديد
وبعدين يروح عند بتاع الشاي.. ويشرب شاي
وبعدين يطلع لنا يبص في وشنا شويه كده ومنعجبوش.. فينزل تاني من الاتوبيس ويروح الحمام..(يارب سهلّه)
واخيرا يطلع بقى ويقطع التذاكر .. والحمد لله كل ده حصل بسلام واتحرك الاتوبيس زي العاده
يمشي 20متر وواحد يشاورله ويقف بعديه بشويه.. ويفتح الباب ويستنى الراجل اللي جاي جري عشان يركب الاتوبيس
..والراجل يركب ..ويقطع التذكرة ويدخل يقف معانا في الطرقة.

وتفضل العملية دي تتكرر لكن مع بعض التغييرات
لأن الاتوبيس بيكون اتملى على الاخر فيبتدي السواق بدل ميفتح الباب اللي قدام يفتح الباب اللي ورا والناس ترمي نفسها جوا الاتوبيس وتيجي تقف معانا ..وجنبينا.. وفوقينا.. وتحتينا.. وكل الاوضاع اللي ممكن تحلموا بيها .


وفجعه
(ييييه ) قصدي فجأه تحصل حاجه جامده جدا
الراجل اللي في الكرسي اللي قدامي ينزل من الاتوبيس...(
ان ان اااااان) واقعد ..هييييييييه..هييييييييه
يا سلام على الفرحه والسعاده بقى وانا قاعد جوه الاتوبيس وشايف نظرات الحقد والغل في عيون الناس اللي لسه واقفين وكأني سامعهم وهم بيقولو شوف الحظ ..جتنا نيله ف حظنا الهباب .. يا رب الكرسي يولع بيه وهو قاعد ..
لكن انا ولا هاممني منهم وقاعد فرحان قوي ومستكنيص (يعني ايه؟) ولا أعرف
بس واضح ان كان في واحد منهم متوضي وهو بيدعي لأن الفرحه دي قلبت بكابوس لما اكتشفت ان الل قاعد على الكرسي اللى جنبي راجل بسم الله ما شاء الله عليه كده طويييييييل وتخيييييييييين


والدنيا حر.. والراجل عرقان.. وانا بقيت قاعد تقريبا كده تحت باطه.. وعرقه عمال ينزل على القميص بتاعي
بعدت عنه شويه وخرجت بجسمي لبره كده ناحية الطرقه لقيت الراجل اللي واقف جنبي في الطرقه من الحر يا عيني عمال ينهج.. وريحه نفسه...استغفر الله العظيم.. منيله بنيله ..سجاير كيلوباترا من اللي عليها علامة االراجل الميت.. على ريحة بقه الي واضح انه محطش فيه حاجه من ساعة ما صحي.. واحتمال يكون ميعرفش انه المفروض يغسل سنانه اصلا.
الحقيقة انا لقيت نفسي هافقد الوعي تدريجيا
رحت عامل شهم وقمت وقفت وخليت الراجل ده يقعد ويبتدي بقى معركته مع الراجل اللي جنبه ونشوف بقى العرق ولا النفس هو اللي هيغلب

بس بقى وصلت محطة الشغل وطبعا السواق مرضيش يقف فيها ووقف قدام شويه معرفش ليه
ونزلت من الاتوبيس بعد جهاد فظيع مع الركاب اللي واقفين على الباب وخايفين ينزلو عشان ينزلوني لحسن السواق يسيبهم ويمشي زي ما بيحصل ديما
الهم نزلت ودخلت القميص جوه البنطلون تاني .. وسرحت شعري .. مسحت الجزمة اللي اتفرمت.. وطلعت الشغل
وطبعا قعدت استريح من الرحلة دي اللي خدت حوالي ساعتين ونص وابتديت شغلي بعد ساعة تقريبا من وصولي الشغل

وطبعا في الرجوع نفس القصة مع فارق اني باستنى الاتوبيس في شارع صلاح سالم في عز الضهر لحد ما دماغي تسيح وابتدي اهلوس بكلمات غريبة من عينة ..مصر هي مامتي .. لونها لون بيجامتي .. وكده يعني
واللي ينقط بقى ان اهالينا مش عارفين احنا بقينا جيل عصبى ليه؟؟

عشان كده ياجدعان انا نفسي ومنى.. عيني اني أعيش بس لحد ما اشتري عربيه
وطبعا هاسميها..
"كرامه"..

ليست هناك تعليقات: