الاثنين، 29 نوفمبر 2010

علموني عنيكي اغامر


همس
أصغر طفلة في العائلة
عمرها سنه واحده
لها شخصية مستقلة تختلف عن جميع اطفال العائلة
هي الوحيدة التي كسرت حاجز الخوف من جدها (والدي)
هذا الخوف الذي سيطر على جميع افراد العائلة بسبب شدة وحزم والدي
لكنها منذ بداية وعيها وتعرفها على العالم الذي حولها
كانت دائمة الحركة والبحث والعبث بكل ما تطالة يديها
وهذا عامل مشترك بينها وبين اغلب الاطفال في هذا السن
لكن الفارق الوحيد هنا
هو انها لم تستسلم لتلك النظرات النارية المرعبة القادمة من جدها لتردعها عما تفعل
لقد كانت وما زالت تفعل الشيء ذاته
تذهب في اتجاه جدها ..
وتنظر اليه في عينيه..
وتبتسم..
متجاهلة كل الغضب والصوت العالي والنظرات التي ترعب حتى للكبار ..
فقط تنظر في عينيه وتبتسم .. وتبقى هكذا حتى يضحك رغما عنه
حتى وإن ضربها بقوة
أو دفعها من أمامه
تعود وتتسلق الكنبة التي يجلس عليها
حتى تستقر فوق ساقه
ثم تعود لتنظر اليه وتبتسم..
ولا يستطيع هو ان يفعل اي شيء ..
سوى أن يضحك


تمشي تبعتر في الحاجات
وايديها تتشعبط في كفك

عاوزه تطول كل الحاجات
والخوف عليها مالي قلبك

تقلب كيان كل الحاجات
وانت تصرخ بعلو حسك

تضحك عينيها من سكات
وايديها بتحاول تضمك

تلاقي نفسك من سكات
تضحك وتاخدها في حضنك

تقول عينيها من سكات
عمري يا جدو ما خفت منك





الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

المقامة الفريدة في أصول السواقة الرشيدة




بعد خبره في السواقة بقالي 16 سنة
جوه مصر وبره مصر بالهدوء والمسكنة
اكتشفت ان السواقه بالادب مش ممكنة
العافيايجه كانو صح واللي غلطان هو انا


من بكره هاعمل زيهم وامشي على طول ف الشمال
واللي هيفكر يعدي مش هاوسعله المجال
واخطف الغرزة السريعه دي الغرز طبع الرجال
اللي ماشيين بالهداوة يا إما ستات او عيال


هالغي فوانيس الإشارة مش انا عندي دراعين؟
عادي ابقى في الشمال وفجأة ادخل في اليمين
واللي جنبي يخلي باله هو يعني ملوش عينين
المهم اكون مهدي قبل ما ادخل ع الكمين


لو طريقي لقيته زحمه لازم اهرب م اللي حاصل
عادي جدا أمشي عكسي ومش مهم أعمل مشاكل
نوري عالي ومش في بالي اللي ماشي في المقابل
اصلي لو ممشيتش عكسي هابقى خيخه ومش مقاتل


أوعو بقى حد يعارضني أو يقولي ده مش كلام
هي دي اصول السواقه بالدراع والالتحام
السواقه ف مصر عافيه ومش هيعدلها نظام
لو قدرت تسوق بادبك قول وانا اضربلك سلام

الأحد، 17 أكتوبر 2010

الثقة


الثقة بالناس
كانت هي الإحساس الأول حتى يثبت العكس
والتجربة أثبتت أنها يجب أن لا توجد حتى يثبت وجودها وتظل تحت الإختبار

الثقة بالأصدقاء
إن لم توجد لما أستطعت أن أنام مغمض العينين

الثقة بالنفس
زادت مع الأيام ويا ليتني عرفت معناها منذ زمن بعيد

الثقة بالله
لولاها لما قمت من سريري ولا خطوت خطوة تجاه أيامي القادمة

الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

كنت مشلول..


الحمد لله

كلمة بنقولها كتير قوي لما حد يسأل عن أحوالنا..لكن لاأعتقد ان حد فينا بيبقى مركز وهو بيقولها أو حاسس معناها بجد

من فترة قصيرة في رمضان اللي فات ربنا أراد اني أعمل عملية جراحية بسيطة جدا من جراحات اليوم الواحد .. يعني عملتها وخرجت من المستشفى على رجلي في نفس اليوم والحمد لله

على رجلي..

هو ده بيت القصيد
العملية كانت من النوع البسيط جدا وأنا كنت واخد الموضوع ببساطة ومش قلقان خالص
دخلت غرفة العمليات وقابلت الدكاتره اللي هيعملو العملية
سألني دكتور التخدير تحب تخدير كلي ولا نصفي؟؟
أنا إخترت النصفي لأني كنت عاوز أعيش معاهم جو العمليه وأعرف ايه اللي بيحصل بالظبط

التخدير النصفي بقى للي مش عارفه هو عبارة عن إبرة بتتاخد في العمود الفقري بتتسبب في فقدان الإحساس بالنصف السفلي من الحسم تماما

أخدت الإبرة وبدأت أحس بتنميل في النصف السفلي من جسمي لحد ما فقدت الإحساس بيه تماما وفقدت القدرة على التحكم فيه تماما

انا دلوقتي مش قادر أحرك ولا حتى صباع من صوابع رجلي

خلصت العملية بعد ساعة تقريبا وأنا طول العملية عمال أتكلم مع الدكاترة واهزر معاهم وهم شغالين وكله تمام
خرجت من غرفة العمليات وقالولي هتستنى لحد ما أثر التخدير يروح وتقدر تمشي على رجلك
وهنا بدأت أحس بالمشكلة

العملية كانت الصبح وأنا كنت عاوز اقوم أخرج علشان نلحق أنا وأسرتي نفطر في البيت (إحنا في رمضان ..فاكرين؟؟)
إستنيت ساعة تقريبا زي ما دكتور التخدير قالي وبدأت أحاول أحرك رجلي

مش قادر..
مش عارف..
مش حاسس بيها لسه..
شايفها قدامي .. موصولة بجسمي ..لكن كأنها مش بتاعتي
مش مستجيبة لأوامري..
كان إحساس صعب جدا

استنيت كمان شويه لحد ما بدأت أحس بشوية تنميل خفيف فيها
حاولت تاني وبصعوبه قدرت أحركها

حاولت اقف .. مقدرتش.
رجلي مش عاوزة تشيلني.
الرجل اللي كنت بأتحرك بيها زي ما أنا عاوز ومن غير حتى ما أفكر أنا هاعمل ايه علشان أخليها تشيلني وتمشي بيا للمكان اللي أنا عاوزه.. مش عاوزة تستجيب
مش قادرة تشيلني
مش قادرة تسمع كلامي
بقت عبء تقيل عليا
لأني حسيت إنها فعلا تقيلة
لأني بقيت أنا اللي شايلها مش هي اللي شايلاني
تماسكت ورجعت قعدت تاني على السرير
واستنيت تاني

رغم إني كنت عارف إن اللي بيحصل ده شئ عادي وأني بعد شوية وقت قليلين هارجع أمشي عليها تاني
بس إحساسي كان رهيب جدا ساعتها
كأني مش هاقدر أمشي تاني
حسيت ساعتها بنعمة الصحة وبقيمة النعم الكتير اللي ربنا مقدمهالنا علشان نعيش بيها وإحنا ناسيين أصلا إنها موجودة

خلص اليوم وقدرت أمشي عادي تاني
لكن لسه جوايا ذكرى من يوم العملية
لسه كل شويه بافتكر اني مكنتش قادر أقف على رجلي ولا قادر اتحكم فيها

وأبص لرجلي واحركها
وأفرح لما اقدر احركها
وأعرف انها ماتحركتش علشانا انا عاوز احركها
لأ
دي اتحركت علشان ربنا اراد أنها تطيع أوامري وتتحرك
يا ريتني أفضل فاكر الموقف ده ومانساهوش أبدا
يا ريتني اقدر أوفي حق النعمة دي وكل النعم اللي ربنا اداهالي وأنا مش حاسس بيها

الحمد لله على كل نعمه علينا
الحمد لله على نعمة إدراك نعمه علينا
الحمد لله على نعمة الحمد على نعمه علينا
الحمد لله رب العالمين..

الخميس، 27 مايو 2010

عين ونني




في الكام يوم اللي فاتو على رأي لطيفة كان بيتكرر معايا موقف متشابه الى حد ما
مثلا
كنت راكب المترو من اول محطه ليه وبعدين دخل المترو راجل واضح من لبسه انه راجل على قد حاله وقعد جنبي
وعلى الكرسي اللي قصادنا قعدت واحده ست وجنبها شابه صغيره
المترو اتحرك واحنا في الطريق ابتدت الست اللي قاعده قصادنا تتكلم مع الشابه اللي جنبها
- هو انتي كلمتي محمد
- لأ مكلمتوش
- طب مش تكلميه عشان يستنانا
-معنديش رصيد
-يا حسين.. متكلم محمد
- مفيش معايا تليفون (ده الراجل اللي قاعد جنبي)
- ليه ؟؟
- مش انا بِعته امبارح
- ليه؟
- مكانش معايا فلوس
- طب خذ تليفوني وحط فيه شريحتك وكلم محمد
- ماشي
وهنا بدأت اخد بالي ان الست والراجل تقريبا مش شايفين بعض كويس
لأنها مدت ايدها بالتليفون وهو كمان مد ايده لكن مكانوش محددين الإتجاه بالظبط
وابتدا هو يفتح التيفون من غير ميبص عليه ويطلع الشريحة اللي فيه
وقعد يدور في جيوبه على الشريح بتاعته لحد ما لقاها
راحت الشابه اللي قاعده قصاده فالت
- هات انا ركب الشريحه
(وضع طبيعي ان هي اللي تركب الشريحة لأن الراجل نظره ضعيف جدا)
خدت منه التليفون وبدأت تركب الشريحة ولقيتها برده مبتبصش على التليفون
بعد شويه كده من الكلام والحركات اكتشفت ان التلاته اسره واحده والتلاته نظرهم ضعيف جدا
يعني تقريبا بيشوفوا خيالات بس
لكن هم التلاته متعاملين مع الموقف تماما ومعندهمش مشاكل في الحياه

مره تانيه كنت واقف مع واحد صاحبي عند محل عصير قصب بنشرب شاي بلبن
قصدي عصير
المهم دخل المحل اتنين اصحاب وطلبوا عصير ودفعوا

وهما ماشيين ركزت معاهم شويه لقيت الاتنين أكِفّاء (اديني شكلت الحروف اهه على الله حد يغلط في النطق)
انتين شباب عاديين جدا ماسكين شنط شيك جدا وماشيين عادي خالص وابتدو يحاولو يعدو الطريق في شارع القصر العيني

الغريبه بقى انهم محاولوش يطلبو من حد انه يعديهم
لقيت الاولاني رفع ايده جامد لفوق والتاني ابتدي ينزل رجله من على الرصيف لما حسو ان مفيش صوت للعربيات قريب وابتدو ياخدو خطواتهم ويعدو الطريق عادي جدا

انا كنت سعيد انهم قادرين يتعاملو مع الحياه كده من غير خوف


مره تالثه بس دي مكانتش معايا انا .. دي قصه سمعتها من رجل عزيز جدا على قلبي
بيقول
كنت ماشي في الشارع مرة ولقيت راجل عجوز جدا واقف عند محطة الاتوبيس ولما بيسمع صوت اتوبيس وصل بيسأل اللي جنبه هو ده اتوبيس كام ؟؟
رحت وقفت جنب الراجل وسالته انت عاوز اتوبيس كام يا حج؟؟
قالي على رقم الاتوبيس طلع اللي انا مستنيه
قلتله خلاص انا كمان مستنيه لما ييجي هنركب مع بعض
وفعلا جه الاتوبيس وركبنا وقررت اني انزل معاه عشان اوصله بيته
هو كان فاكرني نازل عادي مش علشانه مخصوص
المهم مشينا في الشارع مع بعض وقالي انا هاطلب منك حاجه
ياريت تيجي معايا البيت وتشرب معايا كبايه شاي
حاولت اشكره واعتذر لكن هو اصر جدا وانا كمان حسيت اني عاوز اروح معاه
المهم وافقت وفي الطري واحنا ماشيين كان بيقولي خلي بالك من الحفرة اللي جايه دي أو حاسب في حجر كبيثر في الحته دي وهكذا!!!
المهم وصلنا البيت ولقيت هناك مراته ست عجوزه جدا وقاعده في الضلمة وعرفت ان هي كمان كفيفه
اول ما دخلنا البيت الست عرفت ان في حد مع جوزها وقالت اهلا بالضيوف
الراجل قالها الاستاذ هيشرب معانا الشاي
قامت الست ونورت النور ودخلت المطبخ وعملت الشاي ورجعت
وشربت معاهم الشاي واحنا بنتكلم عنهم وعن انهم عايشين لوحدهم من زمان ومتعايشين مع الحياه

الغريب بقى في كل القصص دي ان كل النماذج اللي انا قابلتها دي وغيرها كتيييير مبيحاولوش يستعينو بعين حد تاني او يطلبو من حد انه يعملهم حاجه
العيله الاولي فضلو يحاولو يفكو التليفون ويغيرو الشريحه من غير ما يطلبو من حد
والشابين التانيين عدو الطريق برضه من غير ما يطلبو من حد
حتى الراجل العجوز مطلبش من حد انه يقوله لما اتوبيسه ييجي لكن كان بس بيسأل اللي واقف جنبه ساعتها وخلاص

مش عارف ليه انا حسيت انهم فقدو الثقه في اللي حواليهم وانهم متأكدين ان محدش حاسس بيهم وعلى عنده استعداد يساعدهم
ولو ساعده مره مش هيكررها تاني
وقررو انهم يعتمدو على نفسهم ويمشو في الحياه بالقدرات اللي ربنا اداهالهم وحرمنا احنا منها

الموسيقار عمار الشريعي قال مره لمنى الشاذلي المذيعه لما سألته عن سر القدرات الكتيره اللي عنده ومش عند ناس كتير بتشوف
قالها ان ربنا بيخلق الانسان وعنده 100% من القدرات الكامنه جواه والمفروض تطلع
الانسان العادي بيعتمد على العين عشان تقوم بعمل 90% من القدرات دي والبالتالي القدرات دي متستخدمش ولا يتطلع من الاساس
لكن الكفيف بيستغني عن 10% من القدرات اللي معتمده على العين وبيطلع بالقي ال 90% من القدرات زي الذاكرة والشم والاحساس والتركيز العالي والقدرة على تمييز الاصوات في الزحمه والدوشه ... الخ

فهمت بعد كده ان مش هما اللي ربنا حرمهم من نعمة البصر
لكن احنا اللي اتحرمنا من القدره على سماع صوت الاخرين وفهم احتياجات الاخرين من غير ميطلبو ورؤيه اللي محتاج مساعده من غير ميطلب

انا اكتشفت اني مبشوفش ومحتاج حد ياخد بايدي عشان اعرف طريقي


الأربعاء، 14 أبريل 2010

غريب


هنا..من ألف عام أمشي..
ولا أحد يوقفني.. يسألني..
كم ساعتك ؟ من أين أنت؟
أخرج في الصباح..
أمشي بأحلام صغار..
وأسير ألقي السلام على السماء.. وعلى وجوه العابرين..وعلى الرصيف..
ولا أحد يرد السلام
وأعود ان ذاب النهار..
والباب والمفتاح أسمعها تقول..
عاد الغريب..
وأبيت يحضنني الأرق..
وجميع أصحابي.. ورق..
وجميع أفكاري.. قصيدة..
وجميع أحلامي.. فتاه..
لا تحب الشعر والسفر الطويل..
ولا المغيب.
وغداً أموت..
وأسير يحملني الطريق .. وبعض طلاب الثواب..
ويقول سائل .. من؟؟
فيرد صوت من وسط الخليط.. شخص غريب.
هي قصة لم أحكها .. للعقل أو للناس أو حتى الطريق..
لا يفهم الغرباء في هذا الزمان..سوى غريب.


الخميس، 8 أبريل 2010

الحب

قوس وسهم وقلب جريح ...
وفرح وحزن وتعب مريح ...
وعين بكت ولسان يصيح ...
وعد لنجم السماء الفسيح ...
وحب لحب لوجه مليح ...